الشعراء ليسوا كأمي

الشعراء ليسوا كأمي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

صباح الخير ..

كل عام وأنت بخير. منذ سنوات لم يعد ثمة ما أندم عليه. أعيش هكذا بلا أخطاء تذكر سوى كتابة الشعر، يبدو أنك لا تحب الشعر، وأنا لا أهتم لذلك. قرأت أمس إحدى رسائلي إليك دون قلق من مضمونها، في الحقيقة لم أكن أهتم أن تصلك أنت في هذه المرة، حاولت تجاوز ثأثأتي وارتعاشات يدي لأقرأ الشعر الذي لا تحبه في شكل رسالة اليك، كم أنا مستغلة، اممممم ؛ الشعراء ليسوا كأمي التي لا تكسر القواعد أبداً. في ليلة العيد كان النوم يثقلني وأجبرتني على الصحو لأحرس الخروف حتى لا تفوتها صلاة العيد بالرغم من أنه كان مجرد (خروف) وليس كبشاً أقرن كما تقول، النوم كان يثقل رأسي فتنزلق للخلف وتتمدد رقبتي كحبل يتدلى من نافذة أم محمود جارتنا التي لا تتوقف عن الطلبات؛ جاءت لتطلب فراء الخروف ورأسه؛ قالت إنها تريد الفراء لتلصقه فوق رأس زوجها الأصلع لأن أسراب القمل لم تجد ما تختبئ بداخله، أما الرأس ستركبه لابنها محمود الذي فقد رأسه في مشاجرة سابقة، ولم يعد يملك فماً يدخن به الحشيش ولا أذناً يتنصت بها على وقع أقدام المخبر الذي يراقبه.

الخروف همس في أذني أن نعجته كانت تضع له حبوب الأستروجين في الطعام فأصبح بلا قرون وتوقف عن متابعة مباريات كرة القدم والتحرش بالنعجات الأخريات، لذلك هو لا يحتاج للاغتسال قبل الذبح يكفيه شرب القليل من الماء وبعدها يصبح جاهزاً لمشاهدة الفيلم كاملاً دون تذمر من القاعات المزدحمة أو الجدران الملطخة بالدماء. أوصاني أن أحتفظ بفرائه الناعم لأبو محمود لأن زوجته ملّت من انتصابه الصباحي ولم تعد تطيق المعاشرة اليومية، تنهض كل يوم في الصباح لترص الجرائد على (الفرشة) وتدعوك أن تبتليه بمصيبة، يبدو أنك ابتليته بالقمل في رأسه الأصلع وهي لم يعجبها هذا الابتلاء، أرجوك أن تقرأ رسالتها إليك من جديد .

مقالات من نفس القسم