الجسد

فتحي مهذب
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

فتحي مهذب

سأفجرك يا ابن الكلب

بقنينة مولوتوف وأتخلص من أشباحك المتربصة بحديقة رأسي..

حاضرك البائس جدا..

صلواتك الملطخة ببراز الكهان..

صوتك الضيق مثل حنجرة التمثال..

كنا صديقين حميمين ثم افترقنا..

كنت رشيقا مثل فهد في السافانا..

تجر ضحاياك إلى أعلى شجرة الوقت الكثيفة..

تقضقض عظام الساعات الهرمة..

تقفز من شباك الكاتدرائية..

حاملا صلبان المسيح وأيقونة مريم..

حاملا جبلا مملا من المتناقضات..

لا تجأر بموسيقى الوهن..

تأكل الجميلات بملاعق المخيلة..

وتحط مراكب المجانين فوق كتفيك الساهرتين ..

ويهاب الموت نيوبك البارزة..

ثم تنقلب على عقبيك..

تصنع الغيوم والتجاعيد

في ورشة النوم..

تمضغ شراييني الهشة بفكي تمساح واعد..

بينما نواقيس كوابيسك ترن في كنيسة رأسي..

صرت سيء السمعة ..

مسلحا بإيقاع اللاشيء

ضائعا مثل هندي أحمر في بحيرة الحداثة..

متطرفا عبوسا قمطريرا..

تحرض الموتى والعميان أم أربع وأربعين ..  سحليات براقماتية..

غلاة الخوارج .. جنود الحلفاء .. ذئاب هولاكو.. زيزان الماركيز دو ساد.. أفاعي (مالدرور) المجلجلة…

سأفجرك في ساحة برشلونة

تحت جذع شجرة مسنة…

سيلملم أشلاءك إسكافي بلسانه

المتفحم..

أو أوصد بيت الاستحمام..

بعد طرد البهلوان من شرفة النص ..

بعد ثقب المزهرية بزئير أصابعي..

وطرد نعامة ذكرياتك الجامحة..

أقطع عضوك الذكري بطريقة الساموراي

وأدعك تموت  وحيدا مختنقا..

مثل كلب ضال .

أرتاح من عوائك الليلي المكرور

لتكون وجبة دسمة لوحوش النسيان..

……………..

*شاعر من تونس

 

مقالات من نفس القسم