أنشودة قمر.. أنشودة امرأة

آن ساكستون
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

آن ساكستون

ترجمة: أحمد فضيض
وكنتُ، إذا هبطَ اللَيْلُ، أحيا مع الذكرياتِ الحِسَانْ
وثُمَّ، إذا طلعَ الصبحُ، أغفو، وأرجو لديهِ الأمانْ ..
فما لي، بأعبائهِ، مِن يَدَانْ
مضى زمنُ المعجزاتِ ..
وما باتَ يُجديَ ترميمُ هيكليَ المُتدَاعي
ولكنَّهُ ليسَ وقتَ وداعي!
فها أنا ذا، يا أميرَ البحارِ ..
سَفينتُكَ تحت ضوء النهارِ!
تهيَّأتُ لَمَّا رأيتُكَ، يا سيِّدَ النصرِ ..
تقبلُ في زيِّكَ العكسريِّ، نبيلاً
كمثلِ شموخِ الصواري
وضيئًا، كمثلِ منارِ

سلامًا .. ليالي السلامْ!
سلامًا .. ليالي الطِعَانْ!
فكَم كان لي المجدُ في كل آنْ!
«فينيسيا» الجميلةُ ..
«مُومباسا» ..
«مَايْنُ» ..
و أرضُ «اليابانْ»
وكلُّ المواني اللواتي رسوْتُ بها ..
في سنين الفتوّةِ والعنفوانْ ..
كَمْ تشعُّ الرضا في العيونِ الكليلةِ ..
تمسحُ عنْ روحيَ الصدأَ المستبدَّ ..
وتُخزي الزمانْ!
أيا سيدي، إنني أَهَبُ المجدَ لكْ
وكلَّ الذي حُزْتُهُ من نياشينَ ..
كلَّ بريقِ اللآلئ ..
وكلَّ الأناشيدِ والأغنيَاتْ
أيا سيدي، صانعَ المعجزاتْ
ألا فادخلنْ بي! .. كمثل دخولِ الجنودِ إلى الثُكُناتْ
رميتُ إليْكَ قيادي ببحرِ الحياةْ
وأطبقتُ جفني على ذلكَ الحُلُمِ الذهبيِّ
فسرْ بي رويدًا ..
وأبحرِ بيْ! مثلما تبحرُ الآنَ بي الذكرياتْ
••

مقالات من نفس القسم