أحجام لا تفي بالغرض

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 1
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

هدى الهرمي

كلما صنعت الفرار إلى ركن شاغر

لا أجد زخرفها الأصلي

أصقل عقلي بأحجام ثلاثية الأبعاد

فتنهشني رتوش فارغة

حين أتمدد على أرضية الذاكرة

تتقلص واجهة الجدران 

ثم تتحول إلى تلال وأكمات

أذوب في عتمة من دفء

وألمح علامات متفرقة

تزيح فسيفساء وجهي

إنها تتقاطع في كل الاتجاهات …

 

قد تهت في أحجامي المتمردة

كنت أعرفها و هي تمشي

بين مداخل الفكرة ومخارج اللفظ

البوابات جامدة وخرساء

وأنا اهدأ وأعود

ألى مضارب الخيال

من ألقاني

في هذا الجزء من الشكل المتوهم…

 

نصوص متناسلة ربّما

تتنفس فيها الحروف المكتظة

لا تلوي على شيء في الظاهر

غير أقدام لاهثة

تترك حبراً هجيناً

في مصبّات القلق المحتضر

وتزاحم الفتنة والنجوى

من يُنقذ ترحالي السريالي

بين اللفظ و العبرة…

 

هذه الأحجام لا تفي بالغرض

لكنها تفضي إلى حارات وأزقة

وأنا الغريبة بين اللافتات

و حواري المتسكعين 

الكل يجري

ولا أحد يعرف أحداً

لا لغة تسعفني

في مهبّ المُعلقات

هل يمكن أن أنجو

و عيون مصيري ترصدني

حتى أرجع

إلى شكلي الأول

 

مقالات من نفس القسم